النظر الى قلب درب التبانة
المرصد الجديد يكشف المزيد من أسرار قلب مجرة درب التبانة بدأ علماء الفضاء والمجرات في فحص معلومات جديدة قادمة من وسط المجرة التي تضم الكرة الأرضية، وهي معطيات أولية قد تلقي مزيدا من الضوء على مركز هذه المجرة العملاقة وشرع العلماء في تحليل تلك المعلومات المثيرة التي تم الحصول عليها من مراقبة مستمرة ومدروسة عبر تلسكوب الجوزاء الشمالي الضخم الموجود في مرصد بجزر هاوائي الأمريكية في المحيط الهادئ
وتظهر هذه الصور المثيرة نجما يهوي في سحابة كونية بالغة الضخامة موجودة في قلب مجرة درب التبانة، أو اللبانة كما يسميها البعض
المرصد القريب من الاكتمال ويعتقد العلماء أن الكشوف التي أتت بها هذه الصور الجديدة قد تغير الفهم الحالي عن مركز أو قلب هذا المجرة
ويقول البروفيسور اندريه تشيز من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس إن تلك المعطيات أشاعت جوا من البهجة بين علماء الفضاء الخارجي
جهاز متطور وأضاف هذا الباحث أن تلسكوب الجوزاء المتطور اثبت أن لديه إمكانيات فريدة في تجميع معلومات مهمة عن مجرتنا وما بعدها، وهو جهاز ممتاز لاستكشاف أعماق الفضاء السحيقة والبعيدة لمسافات هائلة
وكان النجم الغريب الأطوار، المصنف باسم آي أر أس 8 العلمي، في نظر العلماء مجرد كتلة غازية متجمعة حتى اقترب منها تلسكوب الجوزاء، حيث أظهرت التقنيات البصرية المستخدمة فيه أن هذا الشكل هو لنجم يهوي في سحابة من الغاز والغبار الكوني قريبة من مركز المجرة
السماء وألغازها المحيرة ويعتبر الكشف عن هذا النجم بمثابة فتح في جهود فهم طبيعة مركز المجرة من خلال معرفة العلماء للكيفية التي تتحرك بها النجوم والغازات الكونية نسبة لبعضها البعض
كما أن الدراسة المكثفة لمكونات سحب الغازات والظروف والشروط المناخية التي تحيط بالنجم ستعني أن أسلوبا علميا جديدا في البحث عن تفاصيل قلب مجرة درب التبانة سيتطور لاحقا
ومركز المجرة يعد في أعين العلماء مكانا غريبا ومثيرا، فمن الممكن مراقبة حلقات من الغازات الكونية وهي تدور حول نفسها، وكذلك نجوم ترتحل بسرعات عظيمة حول ثقب أسود غاية في الضخامة بالمقاييس الكونية
ويقول الدكتور فرانشيسكو ريجوات، الذي يعمل في المرصد، إنه لم يحدث أن نظر العلماء إلى مساحة واسعة من مركز المجرة، وبهذا الوضوح البصري
يشار إلى أن تلسكوب الجوزاء، البالغ طوله ثمانية أمتار، هو مشروع علمي متعدد الجنسيات مكون من جهتين شمالية جنوبية تغطيان منطقة واسعة من الكون الفسيح
ومن المنتظر أن تكون الجهة الشمالية من التلسكوب جاهزة للعمل اليومي مطلع العام المقبل، في حين سيتم تشغيل الجهة الجنوبية بعد ذلك بنحو ستة أشهر
للأمانة:منقول عن
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_977000/977696.stm