عمله في وزرارة البحرية في عام 1912 رشح(ولسن)رئيسا للجمهورية وكان يدعو الى مايدفع
فرانكلين لتأييده,وفي هذا يقول أدركت من بداية الامر ان ولسن نبي
يرى :
(ان قوة المال هي الخطر الذي يهدد الفرد
وان تركز الاموال والصناعة في ايدي اقلية من الناس هي التي تؤدي
الى الاستبداد,وانه اذا لم تقم الدولة بالاشراف على المال والصناعة
وتوجههما استعبدا وذلاّ ملايين الناس).
كما كان مهتما برأي ولسن في
توزيع الدخل بين مواطني الدولة,ولعل ولسن هو الرجل الثاني الذي اثر
في حياة فرانكلين بعد والده.
وقد كون فرانكلين مجموعة برئاسته تدعو الشعب للتصويت لصالح
ولسن ,كان لها الفضل في فوزه برئاسة الولايات المتحدة,وقد رد
ولسن الجميل لفرانكلين باختياره وكيلا لوزارة البحرية الامريكية برئاسة
(دانيلز) وكان فرانكلين في الواحدة والثلاثين في هذا الوقت,وكانت
هذه الخطوة هي ثانية خطوات فرانكلين الناجحة والموفقة في طريقه
الى اعلى المناصب في امريكا,.
كان فرانكلين في منصبه الجديد نشيطا وفعالا ,وقد دعا الى تقوية
أسطول امريكا لحماية شواطئها وتجارتها
,وكان لايعبأ بالروتين الذي يعوق تنفيذ العمل وسرعته,وكان كثيرا
مايخرج عنه من اجل صالح العمل ,ولما دخلت امريكا الحرب العالمية
الاولى 1914- 1918
نشط فرانكلين في تجهيز الاسطول فبلغ ماانفق على الاسطول خلال
سنين الحرب الاربعة قدر ماانفق عليه منذ اكثر من مئة سنة,وزاد عدد
الجنود والضباط خلال تولي فرانكلين لمنصبه من ثلاثة واربعين الفا الى
خمسمئة الف!قضا فرانكلين سنوات الحرب على ظهر احدى المدمرات
في عرض البحر كما لو كان جنديا,يتفقد السفن والجزر والقواعد بعيدا
عن اسرته وقد مكنته جولاته هذه من النزول الى اوربا ومقابلة ملوكها
وساستها وتعرف خلال مقابلاته هذه وجولاته على كثير من مناورات
الساسة واسالبيهم ,كما تعرف على كثير من المشكلات الاجتماعية
والسياسية وظل بأوربا حتى عقد مؤتمر الصلح وعاد في مار
1919 مع ولسن الى امريكا منتصرا ولم يكن قد تجاوز السادسة
والثلاثين .
دعا ولسن بعد عودته الى امريكا الى اقامة (عصبة الامم)التي اعد
مشروعها ,وحاول ومعه فرانكلين دعوة الامريكان للوقوف بجانب هذا
المشروع ,لكنهما اخفقا فقد كان الامريكان لايزالون مقتنعين برأي
واشنجتون بان (يكون بين الامريكان والعالم القديم اكثر مايمكن من
العلاقات التجارية , واقل مايمكن من العلاقات السياسية).جاء موعد
الانتخابات ورشح كوكس عن الحزب الديموقراطي لرئاسة الجمهورية
وفرانكلين نائبا للرئيس ,لكن الحزب الجمهوري فاز بالرئاسة وهكذا وجد
فرانكلين نفسه بمعزل عن الحياة السياسية ,فغادر المدينة بضجيجها
وصراعاتها الى هايد بارك ,حيث بيته الريفي ومزعته والاسيات المرحة
حول المدفئة مع زوجته وابنائه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ