redrose
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
redrose

talmallohi.blogspot.com
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 معروف الرصافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tall
tall
tall



انثى
عدد الرسائل : 475
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

معروف الرصافي Empty
مُساهمةموضوع: معروف الرصافي   معروف الرصافي Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2007 2:35 pm

معروف الرصافي (1875 - 1945 م) هو شاعر عراقي من أب كردي و أم تركمانية من عشائر القرغول والتي يرجع أصولها إلى قبيلة الشاة السوداء التركمانية التي حكمت العراق و قسماً من إيران زمناً ما قبل العثمانيين, عاش في مدينة بغداد حيث أكمل دراسته فيها ، ثم انتقل إلى اسطتنبول والقدس ، وبعد إتمام دراسته عاد إلى وطنه .
له تمثال في الساحة المقابلة لجسر الشهداء عند التقاطع مع شارع الرشيد المشهور قرب سوق السراي والمدرسة المستنصرية الاثرية.
امتاز أسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة أسلوبه ، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه [ ديوان الرصافي] حيث رتب إلى احد عشر بابا في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة .
لقد استأثرت حياة الشاعر العراقي معروف الرصافي (1875-1945) باهتمام الباحثين والدارسين ولم يتركوا شاردة ولاواردة الا احصوها، ويأتي ذلك بسبب الحياة الطويلة العريضة التي عاشها الشاعر الرصافي بأنفلات واضح في السلوك والتصرف وغشيان الكثير من المحظورات وقد اهتم الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين ببعض احاديث الرصافي وحققها ونشرها عام 2004، والأحاديث المنشورة في الكتاب الذي عنونه الدكتور يوسف بـ(الرصافي يروي سيرة حياته، سجل للحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية بكل جراءة وصراحة)، والصادر عن دار (المدى) تتوزع على ثلاثة ابواب الاول الاحاديث التي ادلى بها الرصافي لصديقه حاكم محكمة الصلح في الفلوجة المرحوم خالد محمد حافظ والثاني احاديثه يوم غادر الفلوجة إلى محلة السفينة بالاعظمية والمدونة من قبل الاستاذ خالد كذلك وقد سبق للاستاذ المحقق المدقق عبد الحميد الرشودي ان نشرها في جريدة (الاتحاد) الاسبوعية الصادر عن اتحاد الصناعات العراقي خريف عام 1989 والباب الثالث احاديث الرصافي التي ادلى بها للوجيه البغدادي الاستاذ كامل الجادرجي رحمه الله صيف عام 1944 وقد نشرها الاستاذ كامل في العدد الاول من مجلة (الثقافة الجديدة) الصادر في شهر نيسان من عام 1954.
كان الرصافي قد ارتحل من بغداد من الدار التي ما زالت قائمة في سوق الهرج وفي الزقاق المؤدي من السوق إلى بناية الثانوية المركزية ارتحل منتصف الثلاثينات(1933) إلى مدينة الفلوجة ونزل في ضيافة آل عريم الكرام، الذين انزلوه احد منازهم المطلة على نهر الفرات قريباً من الجسر الذي كان قد ابتني حديثاً والشبيه بجسر الصرافية ببغداد وقد زرته شتاء عام 2001 فوجدته مهدماً وقد اخّبرت ان اصحاب العلاقة ينوون بناء عمارة على ارض الدار.
ارتحل إلى هناك بعد ان سئم الحياة في بغداد ولغرض التفرغ للمطالعة والكتابة فكان يمضي مدة الصباح حتى الظهر بالكتابة لكنه على الرغم من السنوات الطوال وحتى مغادرته الفلوجة ابان احداث مايس1941 ونشوب الحرب بين الجيش العراقي والقوات البريطانية لم يكمل تأليف كتابه (الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس)، والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة لدى الاستاذ كامل الجادرجي واخرى لدى الاستاذ طه الراوي وثالثة في المجمع العلمي العراقي وكان ابي - رحمه الله- قد انتسخ نسخة له عام 1949 وقد نشر الكتاب في مدينة كولون عام 2002 من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر المعالي وهو معروض الآن في سوق الكتب.
ليلاً ينعقد مجلس الشراب اليومي الذي يحضره عدد من اصدقائه منهم حاكم محكمة الصلح في الفلوجة خالد محمد حافظ رحمه الله حتى اذا انفض السامر ولعبت الخمرة بالرصافي كل ملعب جلسا ليتحدثا ويسمرا وقد وجد خالد ان احاديث الرصافي هذه قمينة بالتسجيل والتدوين فأنه بدأ بتدوين الاحاديث حالما يعود إلى داره خشية اللبس وضياعها من الذاكرة لابل كان يستزيده ويستوضحه عن اشياء محددة وحوادث مهمة وبعضها شخصي وانا اراها حالة استراقية استغفالية اذ كان الرصافي يتحدث على سجيته وحينما يكون في اوج تدفقه وتألقه واخذ الخمر منه كل مأخذ وازال عن طريقه كل المحظورات والممنوعات واوغل في التنقيب عن الاسرار وتعرية الذات والآخرين واذا كان ابو نواس قد اوقفها عند موطن الاسرار فأن الرصافي ما اوقفها ، ترك نفسه تاخذ حريتها كاملة وكأنه يتحدث إلى نفسه.
هذا الأمر يذكرني بالرسائل الشخصية التي يتبادلها الأدباء والشخصيات العامة، انهم يتحدثون بصراحة كما لو كانوا يتحدثون مع انفسهم لانهم ما كانوا يحسبون انها ستقع في يد من ينشرها على الملأ لاحقاً فنجد فيها العجب العجاب من الضعف الانساني وفي الذاكرة الرسائل المتبادلة بين غسان كنفاني وغادة السمان، اذ نشرت غادة رسائله اليها وضعفه امامها وتعاليها عليه حتى انه ليتمنى لعق حذائها، لقد اظهرت الرسائل ماسوشية غسان وخنوعه، ازاء سادية غادة وغطرستها، وزيادة في الاذى لم تنشر رسائلها اليه بحجة ضياعها .
تخطى المحظور والممنوع
ارى لو ان خالد محمدحافظ اخبر الرصافي بأنه يدون احاديثه اليه وانه قد ينتظر فرصة سانحة لنشرها لما كان الرصافي قد تخطى المحظور والممنوع، وما يؤكد قولي قوله(كان الاستاذ الرصافي عندما يخلو بنا المجلس ويتشعب الحديث صريحاً إلى ابعد حدود الصراحة يذكر الحوادث مفصلة على علاتها وحقيقتها المجردة بلا مواربة ولاتورية فأنتهزت مثل هذه المناسبات للحصول على ضالتي المنشودة، وصرت اجمع منهاعن الرصافي ومن اقواله كل ما اريد واتوق اليه ولهذا كنت عندما يجمعني مجلس منفرد او عام به يستطرد الحديث إلى ما فيه ذكر او خبر تعلق به وبزمانه انتبه للحديث وعند رجوعي للبيت ابادر بتدوينه كما حفظته من الذاكرة وكنت في سياق الحديث استوضح عن عدد من النقاط واسجلها). ص(55)
لا بل انه قد حذف بعض الأخبار التي تتعلق بالاحياء والحوادث المثيرة التي لامجال لسردها وما كنت ارى الرصافي بحاجة إلى مشاكل مع الناس ولذلك لا اكاد اتفق مع ما قاله الباحث الكبير الاستاذ عبد الحميد الرشودي ، بين يدي الجزء الثاني من احاديث الرصافي المنوه عنها انفاَ والتي نشرها بجريدة (الاتحاد) في شهري ايلول وتشرين الاول 1989 .
(كان المرحوم الاستاذ حافظ خالد (هكذا) قد عين قاضياً في مدينة الفلوجة وكان يؤم مجلس الرصافي وقد استهوته احاديث الرصافي فكان عند عودته إلى داره يدون مسموعاته في اوراق خاصة وكان يعرضها على الرصافي لتأييدها وتوثيقها وقد اتيح لي ان تشرفت بمعرفة المرحوم الاستاذ حافظ خالد يوم كان قاضياً في محكمة بغداد سنة 1955 وقد مني اليه المرحوم عبد صالح فحدثني عن ذكريات الرصافي وكيفية تدوينها وانه كان في بعض الاحيان يستملي الرصافي بعض المعلومات التي عاصرها فدونها الرجل بأمانة وصدق وقال انه (يحتفظ (بها) وهي في اضبارة كبيرة...، ص161.
وارى ان هذا الأمر ينطبق على القسم الثاني من المذكرات التي ادلى بها الرصافي للسيد خالد محمد حافظ في بغداد بعد مبارحته الفلوجة عام 1941 لان المقارنة بين الاحاديث هذه والاحاديث التي املاها على الاستاذ كامل الجادرجي عام 1944 من جهة وبين احاديثه الاولى المدونة في الفلوجة تظهر الفرق شاسعاً بين المجموعتين فضلاً على ان الرصافي لم يشر إلى انه املى احاديث إلى غيره كما لم يشر إلى تلك الاحاديث ولو بشكل عابر مع قرب العهد بين المناسبتين(1940-1944). اذ كان في احاديثه إلى الجادرجي يتحدث بإحتراس وذاكرة صاحية، عدا ابياته المقذعة بحق الزهاوي التي لم تنشرها كلما مجلة (الثقافة الجديدة) بعددها المذكور آنفاً ونشرت في الكتاب موضوع بحثنا هذا في حين نشرت المجلة اسم معلم الصبيان المنحرف وحذف من الكتاب لقبه.
في احاديث الرصافي المنشورة في هذا الكتاب اختلاف واضطراب وخاصة ما يتعلق بزواجه من الامرأة التركية المسماة (فاطمة) يوم ذهب إلى الاستانة عام 1912 نائباً عن المنتفك في مجلس المبعوثان التركي (النواب) الذي انشئ بعد الانقلاب ضد السلطان عبد الحميد عام 1908 وعزله والمناداة بالسلطان عبد المجيد بدلاً عنه ومن ثم اعلان الدستور (المشروطية) اذ لم تخلف هذه المرأة بحجة كونها ضعيفة البنية، اذ يقول : (وكانت زوجتي فاطمة نحيفة للغاية ولهذا كانت احوالها الصحية لاتساعدها على الولادة فإنها حملت مرة واحدة واجهضت ابناً وأشار الطبيب عليها بعد ذلك بعدم الحمل والا فقدت حياتها واعطيت الادوية اللازمة وقد جاء ارشاد الطبيب في مصلحتي لاني لم اكن راغباً في الاولاد وبقيت في معاشرة زوجتي فاطمة المذكورة والسكن معها في بيت واحد المدة التي قضيتها في الاستانة وحتى تركي الاستانة بعد الهدنة) ص91.
ترى لماذا لم يعد اليها ، بله ان يصطحبها معه؟ او ليست زوجته؟ اهي متاع فيتركها هناك، وقد عاشرها سنوات وسنوات؟ ولنسمعه يتحدث عن طلاقها منه بكل برودة اعصاب وكأنه ترك نفاية (انقطع الاتصال بيني وبين زوجتي فاطمة وحسبما علمت بعد ذلك ان زوجتي اقامت الدعوى تطلب الفرقة لغيابي غيبة منقطعة وهي اربع سنوات فحكم (....) المذكور بالفرقة وهذا كل ما علمته عنها فيما بعد) ص70 اذ هناك من يقول انه لم يتزوج من البكر (فاطمة) بل تزوج ثيباً اسمها بلقيس واذ اضطربت الروايات وتناقضت في مسألة لاتحتاج إلى تناقض فأرى انه لم يتزوج وهذه من مبتدعاته واخيلته وعدم الاهتمام البادي في حديثه عنها يؤكد انه امضى سنواته هناك لاهياً وصاحب قصيدة (بداعة لاخلاعة) لاشأن له بالاسرة ولا بالزواج.
الاخيلة ، تكاد تنسحب على قصة لقائه بالملك فيصل الأول وانه غادر المجلس مع عدم صدور ما يستوجب زعله من قبل الملك فيصل الأول اذ كان قال ضد الملك وبلاطه شعراً فأرسل عليه الملك جليل الشأن ليستوضحه ويعاتبه وبدل ان يعتذر عن قولته الفاحشة ترك المجلس مغاضباً واعلانه في احاديثه للحاكم خالد محمد الحافظ انه ترك المجلس لايزيد في شأنه بل يزيد من شأن الملك واسع الصدر.
الملك لايريد المفاهمة
قال الرصافي اخذني تحسين قدري وكان احد المرافقين وادخلني على جلالة الملك في غرفته بادرني الملك ليش يا معروف انا الذي اعدد اياماً واقبض راتباً ولم يكن بخلدي ان القصيدة ستسبقني اليه فأجبته : اسأل الله ان لا تكون كذلك وجلست على الكرسي دون استئذان ثم قال ليش كل هذا العداء يا معروف ؟ فأجبته يا صاحب الجلالة لايوجد شخص واحد في الدنيا يقول ان لي مطمعاً في مقامكم لاجل ان يكون لي عداء معكم (....) ولما وجدت ان الملك لايريد المفاهمة قمت من مجلسي ولوحت يدي بالسلام وانصرفت..).
وأرى ان حديثه هذا من مبتدعاته وانتفاخ الذات لكن الثابت ان الملك فيصلاً وقد جمعهما مجلس عام عاتبه على بيته الذي يقول فيه يعدد اياماً ويقبض راتباً فقال له يامعروف انا الذي اعدد اياماً واقبض راتباً فاجابه الرصافي ارجو ان لاتكون كذلك يا صاحب الجلالة هذا ما حدثني به المرحوم ابي وكان يحضر بعض مجالس الرصافي التي يعقدها في داره ايام الجمع، جدت في هذه الاحاديث ارتباكاً كثيراً لعله ناتج عن ان الرصافي يدلي بأحاديثه تحت تأثير المسكر لذا لم اجد انه ذكر تاريخاً محدداً لاي حدث لابل اختلط عليه حتى اسم عبد الرحمن النقيب ، نقيب اشراف بغداد ومشكل أول وزارة عراقية بعد جلاء العثمانيين والطامع بعرش العراق مثل غريمه طالب النقيب فيذكره باسم (محمود النقيب)، ويذكره بهذا الأسم مرات عدة ثم يعود إلى الصواب (ص79) كما اورد لنا روايات متناقضة عن مقالة كان قرر نشرها في جريدته (الأمل) ضد الكاتب ابراهيم صالح شكر فيرجوه عبد العزيز المظفر مدير المطبوعات وقد اجتمعوا في دارة فؤاد الدفتري للعب البوكر، بسحب المقالة، يؤازره في ذلك السيد احمد الشيخ داود ورؤوف الدفتري، وبعد مرور ثلاثة ايام ذهب إلى المطبعة ليلاً وحذف المقال لكن المفجع انه يضيف وكأنه نسي ما قاله آنفا : (وفي اليوم التالي ظهرت جريدة (الأمل) والمقال على صدرها) ص122 فيزوره ياسين الهاشمي معاتباً.
كيف حصل هذا وقد ارسل من يقوم بحذف المقال نزولاً عند رغبة اصدقائه وذهب بنفسه إلى المطبعة للتأكد وحذف المقال؟
كذلك اخطا في تحديد مساحة الارض المهداة اليه من متصرف لواء الدليم صديقه محمود السنوي البالغة خمسون دونماً في ابو غريب مع انها لاتعود ادارياً إلى لواء الدليم بل إلى قضاء الكاظمية التابع للواء بغداد وقد اوضح جلية الأمر الاستاذ عبد المجيد حسيب القيسي - اطال الله في عمره- اذ زود المؤلف بنص رسالة متصرفية لواء بغداد المرقمة 5146 في 1938/9/3 (وزاره المدفعي الرابعة) من ان اللجنة قررت تخصيص قطعة ارض في ابي غريب للاستاذ معروف الرصافي تبلغ مساحتها الف دونم.
والانكى من ذلك انه يقع في الوهم، وهو يسجل اسم صديقه ، مدون مذكراته على صورته الشخصية اذ يكتب عليها ما نصهاقدمه إلى حضرة حاكم الفلوجة السيد حافظ خالد تذكاراً لما عندي له من صداقة واعجاب بأفكاره الحرة واخلاقه الفاضلة).
معروف الرصافي 1 أيار 1940 ص65
ويقع في الخلط ذاته وهو يهديه صورة جمعته مع الزهاوي وبينهما عازف الكمان سامي شوا كاتباً على الصورة (تقدمة مودة واحترام إلى الفاضل المهذهب(هكذا) السيد حافظ خالد حاكم الفلوجة المحترم.
لقد بذل الباحث الكبير الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين الذي اهدى المكتبة العربية ما ناف على الخمسين كتاباً في تاريخ الادب والشعر والترجمات والترجمة الذاتية في (حلو الذكريات ومرها) بذل جهداً كبيراً في اخراج هذا الكتاب، الذي احتوى المذكرات والاحاديث التي ادلى بها الشاعر معروف الرصافي إلى الحاكم خالد محمد الحافظ، خلال السنوات 1938 يوم عين حاكماً في محكمة صلح الفلوجة، وحتى اواخر عام 1940 حيث دعي إلى دورة الضباط الاحتياط لتلبد الجو السياسي في العراق واشتداد الصراع بين العقداء الاربعة من جهة والشرعية الدستورية من جهة اخرى وما نتج عنه من احداث مايس 1941 وظل ملازماً للرصافي يسجل احاديثه حتى بعد انتقال الشاعر إلى بغداد وانتقال السيد خالد إلى وظيفة حاكم تحقيق الكرخ وحتى وفاة الرصافي فجر الجمعة 16 آذار 1945 وقد آلت هذه المدونات بعد وفاة الاستاذ خالد إلى صديقه الاستاذ عبد الرحمن سليمان الخضير الذي اعطاها بدوره إلى صديقه الدكتور يوسف عز الدين كان ذلك نهاية السبعينات واذ يغادر العراق مختاراً للعمل في جامعة الرياض (جامعة محمد بن سعود حالياً) والعديد من جامعات الخليج العربي تظل هذه الاوراق ثاوية في مكتبته في بغداد وقد فعلت الأيام فيها الافاعيل واذ يزور نجله الدكتور موئل بلده يختطف هذه الازراق من ثوائها ليقوم الدكتور يوسف عز الدين بتبويبها وكتابة مقدمة لهاونشرها ساعده في ذلك الباحث الكبير عبد الحميد الرشودي والاستاذ عبد الحميد حسيب القيسي وشقيقه الاديب عبد الرزاق السامرائي.
واذا كان لهذه الذكريات من فضيلة فلها فضيلة اظهار الرصافي على حقيقته بدون مواربة او رتوش الذي روى الاحداث من غير تعمية او مجاملة ذلك انه كما ارى كان يتحدث حديث الصديق لصديقه من دون ان يكون يطرق ذهنه انها ستنشر في زمان ما لذا جاء على ذكر الكثير من المسكوت عنه انها اشبه بتأريخ ما اغفله التاريخ الذي يقف عند الحوادث الكبرى والمهمة اما الصغيرة والشخصية فيطويها النسيان وكر الايام فجاءت هذه السطور لتصور عقوداً من حياة العراق الحديث والمنطقة العربية وحياة الرصافي في تألقه وخفوته في غضبه وحبوره في انفته واستجدائه ، او بين او جه وحضيضه على لغة الشيخ جلال الحنفي - رحمه الله- الذي الف كتاباً عن الرصافي بهذا العنوان ، نشره عام 1962 انه قريب من كتاب (بغداد كما عرفتها) للبغدادي العراقي الحاج امين المميز - رحمه الله- فلقد جاء في كتابه على الكثير من الاسرار مما دفع الرقابة إلى نزع صفحات منه من ص282 -ص293 والاهل كان الرصافي يتحدث عن ماسونيته التي غادرها سريعاً؟ او حديثه الصريح مع رجينة واختها سليمة بنتي مراد بن باشا وبوحه الذي لاتقبله اعراف المجتمعات الشرقية التي تميل إلى التستر وتعمل الموبقات وتستحي من الاعلان عنها؟.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://redrose-tal.ahlamontada.com
 
معروف الرصافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
redrose :: المنتدى العام :: لأشخاص يستحقون الذكر-
انتقل الى: