مذكرات مراهقة3

[color=white]لأنه سرنا الصغير وحبنا الكبير[color:f03a=maroon:f03a]

[color=white]لا أدري ماذا أريد ، أن تبقى كما كنت تفعل عندما كنت أرحل .. أو أن ترحل كما في حياتك لم تفعل ….

والمشكلة أن كلا الخيارين ليس بيدي أو بيدك

رغبتي بأن ترحل لأني أشعر برغبتك بالراحة والسكون … ورغبتي ببقائك لأني أحتاجك بقربي بلا انتهاء ……………………

التقينا وافترقنا والتقينا وافترقنا، ثم التقينا وافترقنا من جديد ، والتقينا وكان لقائنا الأخير وعهد بالبقاء ،ودون امل باللقاء ….

والان موت يكاد قريبا منك كروحك..

وأنا انتظر بألم الصمت …………………….

اليوم، غدا ،الساعة ،بعد قليل ، اهئ نفسي لأسمع خبرا ينبئني بموت عمري …………………

فأقف متماسكة ،وأذرف دمعة ،واخفي حزنا وأدفنه بقلبي …خوفا من التساؤلات الممكنة..

سرنا الصغير وحبنا الكبير كيف لي أن أن أفضح هذا السر السر الخطير ………..

علي أن اتجلد صبرا وأكون اقوى ولا أنفعل ولا أحبط ولا أبكي ، ايكفي أن أتأزر بالسواد لأجل سرنا الصغير وحبنا الكبير ……………..

……………….كنت تعلم وكنت أعلم أن النهاية ستكون بهذة الطريفة وأبديــــــــــة لكننا كلانا لم نتصور انها ستكون غدا…………….

سبعة أعوام من الحب لا تكفي لأنها لم تكلل بأمل نؤمن بعدم حصوله….

الموت. وخيارك.. وخياري .. وظروفك وظروفي … عوامل اجتمعت ضدي وضدك لتحرمنا اللقاء ، لكننا حاربناها بالحب والبقاء وبدون أمل باللقاء …………

انت اخترت وانا اخترت طريقان ليسا بهما أي نقطة لقاء.. لكن المشترك بيني وبينك حبنا والبقاء…….

فشائت الأقدار وبقي الحب وسرقت منا البقاء كما سرقت سابقا اللقاء….

ماذا كنا ننتظر من القدر أن يسخر منا ………… بل مني أنا………

أنت اخترت وحصلت على مبتغاك وها أنت مصاب تنتظر رحمة الرحمن ليخلصك من عذاب الإصابة وموت سريري ………

وأنا أعيش حسرة عمري وعمرك ……………………

فيقف القدر على عتبات عمري ساخرا مستهزيئا بأحلامي الوردية وامنياتي بالبكاء على صدرك …

سأودع عيونك من بعيد دون أن أراها لأجل سرنا الصغير وحبنا الكبير وسيودعك كل من عرفوك وأحبوك … الا أنا … لأجل سرنا الصغير وحبنا الكبير ….

وسأبقى بحسرة عمري وحسرة الذكريات .. بعد أن ارتاحت عيونك ……………….

نم قرير العين يا حبيبي ،نم قرير العين يافارس ليل بلا جواد ،نم ياسري الصغير وحبي الأول والكبير ….

فإني أحبك بصمت العمر وصمت الإحساس ، نم فقد دفنت معك كل حياتي ،

نم فلم يعد لدي بعدك من الذكريات سوى صورة معلقة على جدران مدينتنا العتيقة ………………………………………………………………………………………..

الأهداء الى فارس ليل اتعبه سهر الليل الى أول انسان أحبته عيناي الى حب المراهقة والشباب

أسكنك الله فسيح جناته وجعلك مع الأنبياء والصالحين،وجمعني بك يوم القيامة وفي جنات الخلد،وعوضنا حرمان العمر الذي لم نلتقي به أبدا ،وانزل على قلبي صبرا يثلج به لوعة فراقك وحرمانك . وأنا لله وانا اليه لراجعون ولا حول ولا قوة الا بالله.

[color:f03a=white:f03a]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ